يُعتبر الحمل من المراحل المتعبة والمُرهقة في حياة المرأة، ففيه يتعرض جسمها وحالتها النفسية للعديد من التغيرات بسبب تأثير الهرمونات، مما قد يؤثر سلبا على علاقتها الزوجية خصوصا في الجانب الحميمي خصوصا في الفترة الأولى من الحمل، والتي تكثر فيها الأعراض وتزداد حدتها من غثيان ودوار وفقدان الشهية، لدرجة أن بعض النساء يلثن طريحات الفراش طيلة 3 شهور الأولى من الحمل.

وعلى الرجل في هذه الفترة أن يكون أكثر تفهما واستيعابا لظروف زوجته، التي تُعاني من تقلبات مزاجية قوية في فترة الوحم، قد تتسبب لها في النفور من زوجها وفي أقصى الحالات تكره حتى رائحته أو النظر إلى وجهه، مما يخلق العديد من المشاكل بينهما وقد يُسبب ذلك في الانفصال.

ونظرا للظروف التي تمر بها الحامل في شهورها الأولى، تقل رغبتها الجنسية وكذا عدد مرات الممارسة، بحيث يُصبح جسدها منهكا ومتعبا، وتحتاج إلى قسط كافي من الراحة، على الزوج أن يترك لها مجالا للراحة ويتفهم وضعها، ويُساعدها على تخطي هذه المرحلة برعايته ومساندته لها.

أما في المرحلة الثانية من الحمل والتي تبدأ من نهاية الشهر الثالث إلى نهاية السادس، فتزداد الرغبة الجنسية عند المرأة وذلك بسبب استقرار هرموناتها، كما أن نفستها تكون أحسن وحجم بطنها يكون متوسطا، وبالتالي لن تجد صعوبة في اتخاذ مجموعة من الأوضاع الجنسية .

وفي نهاية فترة الحمل أي الثلاث شهور الأخيرة، قد تشعر بعض النساء بالإحراج من شكل جسدهن، ويتجنبن ممارسة العلاقة الحميمية، في هذه الحالة على الرجل أن يتغزل في زوجته ويشعرها برغبته وشوقه لها، هذا سيشجعها ويُحفزها على ممارسة العلاقة الحميمة، كما أنها مفيدة جدا لها في الشهر التاسع إذ تُسهل عملية الولادة وتخفف من آلامها.