الإرهاق في الحب يهدد علاقتكِ بالشريك.. وهذا الحل مثالي للتصدي له!

كم من شخص يفتقد السعادة الحقيقية على الرغم من علاقة الحب التي تجمعه بالشريك، حيث أنه أصبح لا يتسشعر قيمة الحبيب بسبب توالي الأزمات التي ما تلبث تهدد هذه العلاقة. إلا أن الشعور بالإرهاق تجاه علاقته بالطرف الآخر يكون نسبيا ومتغيرا، نظرا لصعوبة التمييز بشكل دقيق بين انخفاض الرغبة لوقت معيّن بسبب ضغوط الحياة التي تؤثر على العلاقة العاطفية، وبين الشعور بالتعب الدائم والإرهاق بمجرد التفكير في هذه العلاقة والمصير الذي ستؤول إليه.

لعل ما يزيد الأمر سوءاً كون الإرهاق في علاقة الحب شعور لا يغيّره شيء، وأبسط مثال للتأكيد على ذلك هو عندما يجد المرء نفسه مجبرا على الذهاب إلى العمل كل صباح مفتقرا للسعادة ومتمنيا الإستقالة في أقرب الفرص. وهو ما ينطبق تماما على العلاقة بالحبيب، حيث يجد الشخص نفسه مرهقا خلال تمضية الوقت مع الحبيب ومرددا بينه وبين نفسه :”هذا الحب يجلب لي المتاعب ليس إلا”.

وقد ينتج الإرهاق في علاقة الحب عن أسباب مختلفة يمكن أن تهدد مصير هذه العلاقة مع الشريك، ومنها المادية أو العاطفية أو حتى الأسباب التي لها علاقة بالصورة الذاتية للشخص.حيث أوضحت دراسة حديثة مدى تأثير طفولة الشخص على علاقته بالشريك لاحقا، فكلما كان التعلق الأصلي بالأهل غير آمن أصبح لديه نظرة سلبية للعلاقة العاطفية، وبات سلوكه تدميرياً.

وما يزيد الشعور بالإرهاق في الحب هو طرح مجموعة من التساؤلات من قبيل ماذا يفعل الآن؟ هل يحبني فعلاً؟ هل يتصل بي؟ ما هو مستقبل العلاقة؟ فجميعها أفكار تسبب الإرهاق لصاحبها وهو ما يحول دون الإستمتاع بعلاقة الحب. وينصح المتخصصون في المشاكل الزوجية بالتزام الحوار بين الشريكين، لأن من شأنه تحقيق تقارب في الآراء وإزالة الخلافات لكل مصاب بإرهاق العلاقة.